كثير منا يسأل نفسه مرات عدة هل تفسير الاخلام حرام ام حلال ؟ هل تفسير الاحلام، دجل وخرافات ؟ ام ان تفسير الاحلام، حق و يعتد به وليس بحرام ؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال الذي هو بعنوان رأي الدين في تفسير الاحلام.
رأي الدين في تفسير الاحلام
أشارت الشريعة بمصدريها ( القرآن والسنة ) إلى موضوع الأحلام في أكثر من موضع، مما جعل هذا الموضوع غير قابل للمزايدة،
إذ أن علماء المسلمين اعتبروا موضوع الرؤيا من المعتقدات الحقة.
ذكر الله – سبحانه وتعالى على لسان أنبيائه مثل سيدنا ابراهيم في حلمه أنه يذبح ولده إسماعيل ومنها كان عيدنا الكبير وهو عيد الأضحى، عندما فداه الله بالكبش جزاء تصديقه الرؤيا وتنفيذها لرغبة ربه وإرضائه.
وأيضا كانت رؤيا سيدنا محمد في فتح مكة والتي تحققت بعد رؤياه لها بعامين، ورؤيا سيدنا يوسف عليه السلام، وهذا التعزيز يفيد ويؤكد أن الرؤيا لا جدال في مصداقيتها، وأن من يعترض عليها يعترض على ما جاء في القرآن الكريم.
الرؤيا الحق ودرجة الإيمان
قد يرى البعض أن الرؤيا الحق لا تكون إلا للأنبياء والأولياء الصالحين، فقط وقد غفلوا عن عدة آيات في سورة يوسف تثبت أن الرؤيا الصادقة ليست مقصورة على الصالحين فقط، بل هي للبشر أجمعين لكل حسب إيمانه، والدليل قوله تعالى: وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) يوسف
وآيات أخرى في نفس السورة تؤكد أن الملك لم يكن من الصالحين ولم يكن نبياً بل كان من الكافرين قومه كانوا يعبدونه هو، كما كان نظام الفراعنة في عباداتهم في ذلك الوقت.
رأي السنة في تفسير الاحلام
وقد أيدها رسول الله انه بقوله عنها أنها جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، وهي المبشرات.
ولما سأله الصحابة عن المبشرات قال: هي الرؤيا الصالحة التي يراها المؤمن أو ترى له.
وقد تأثر المسلمون بهذا كله واستقر في أذهانهم أنها من وحي الله سبحانه وتعالى لعبده المؤمن الصالح.
تفاوت درجات الايمان و الأحلام:
و إذا يمكننا القول إن درجات إيمان المسلم وعبادته لرب العزة يمكن قياسها من خلال الرؤيا إن كانت صالحة أم طالحة.
وبما أننا بشر بنا النفس الأمارة بالسوء ، من هنا يصبح الإيمان متفاوت من شخص لاخر حتى في العباد المخلصين لأن درجة صفاء النفس وخلوها من الغل والحقد والحسد وإغراءات الدنيا بملذاتها وطيباتها موجودة بالنفس البشرية ودرجاتها متفاوتة.
فكلنا نعلم هذا القول ونعلم أيضا أن الله نقي نبيه محمد الذي اصطفاه من دون البشر ونزع من صدره الغل والحقد والحسد.
وبما أن درجات الإيمان متفاوتة، إذاً الرؤيا الصالحة تتفاوت في رؤياها، فالأنبياء پرونها كاشفة للغيب حقا لا تحتاج تأويل ولم تكن رمزية بل هي كما ترى وهذه الدرجة تعتبر الدرجة الأولى من الإيمان
بعد الأنبياء يأتي الأولياء أصحاب الكرامات وهم أقرب إلى الله بعد الأنبياء وتبقى هذه الدرجة الثانية، وتعتبر درجة من درجات النبوة التبقية بعد رسول الله .
وكلما سما الإنسان بأخلاقه ورفع إلى درجات الأولياء أصبحت رؤياه واضحة صريحة.
وأخيراً تبقى الدرجة الثالثة وهي الطبقة العادية من الإيمان وبينها أيضأ تتفاوت درجات الإيمان حتى تصل إلى النفوس الشريرة التي تفسد كل ما هو جميل ويكون سببها الطمع وحب المال وهذا ما هو سائد في عصرنا الحالى وهم أيضا يرون رؤيا صادقة ولكنها تكون رمزية على حسب درجة ثقافة الشخص وأفعاله.
رأي رجال الدين في الأحلام
وقد خصص رجال العقيدة تفسيرهم للرؤيا الصادقة وأهملوا رؤيا الشياطين، رغم أنها يمكن أن تكون عظة للحالم.
أيضأ أحلام حديث النفس لأنها تعبر عما يكنه الشخص بداخله من خير وشر.
وخلاصة القول إن الأحلام تكون وليدة ظروف الإنسان وتطلعاته وأطماعه والمحيطين به.
قد يهمك ايضاً :
- تفسير الاحلام في القران والسنة
- تفسير رؤية الأرز في المنام
whyride