التصنيف: تفسير الاحلام
ماذا قال القران الكريم في الأحلام والرؤى ؟ وهل الأحلام حقيقة يعتد بها ام هي عبارة عن خرافات وتكهنات ؟ وما رأي القران والسنة في تفسير الاحلام ؟ كل هذه الاسئلة واكثر سنتعرف على اجابتها في هذا المقال والذي هو بعنوان تفسير الاحلام في القران والسنة .
تفسير الاحلام في القران والسنة
تفسير الأحلام ليس تنجيماً، نود أن نحيطكم علماً أن تفسير الأحلام ليس مبنياً على التكهنات، وليس من التنجيم في شئ، كما أنه غير محرم شرعاً، والدليل على ذلك :
ما ورد في القرآن الكريم في الآيات التالية : في سورة يوسف الآيتان 4 و 5 يقول الله تعالى:
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4) قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ (5)
وفي سورة يوسف الآيتان 43 و 44 يقول الله تعالى:
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ (43) قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ (44)
هذه رؤيا ملك مصر الفرعون” وقد جمع حوله أهل العلم في زمانه ليفسروا له الرؤيا ولكنهم للأسف كانوا جاهلين بعلم التأويل “التفسير”.
وهكذا نجد أنه لولا تفسير الرؤيا ووجود ذلك المفسر العالم لوقعت كارثة على الشعب المصرى والشعوب القريبة منه.
ايضاً : من تفسير الاحلام في القران والسنة
في سورة يوسف الآيات من 45 إلى 49 يقول تعالى:
وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45)يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ (49)
وهكذا فإن وجود المفسر “يوسف عليه السلام” أنقذ مصر وشعبها من مجاعة تمتد لسبع سنين ولا عجب في ذلك.
يقول الله تعالى عن يوسف في سورة يوسف في الآية ۳۷:
قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37)
رؤيا سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل
رؤيا سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل عليهما السلام وكلنا يعرفها حيث افدى الله إسماعيل بذبح عظيم والرؤيا معروفة لدينا جميعاً فهذا ايضاً دليل من القران على ان الأحلام والرؤى موجوده حقاً ويعتد بها بل في بعذ الاحيان يجب علنا الأخذ بها حتى لا نهلك.
الأحلام في السنة النبوية
ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم: أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسأل الصحابة بعد صلاة الفجر: من رأى منكم الليلة رؤيا، ولم نقرأ أو نسمع من قال بحرمة تفسير الأحلام اللهم إلا إذا كان الحالم كاذباً أو المقر جاهلاً.
والقول بتحريم التفسير أمر فيه تجن واعتداء على ما أحله الله.
اختلفت المذاهب والمناهج في تبرير الحلم وتفسيره وطبيعته ومصدره اختلافاً بيناً، كل حسب طريقته ومعلوماته وتقييمه الشخصي.
وقد اتسع الخلاف بين كل هذه المذاهب المختلفة وتضاربت الآراء والمذاهب ولم يشبع هذا كله نهم الإنسان في المعرفة عن الحلم
ولم تبرر هذه المذاهب كل الظواهر الحليمة التي تعرض للإنسان حتى جاء الإسلام وهبط الوحي على محمد فجاءت نظرية كاملة شاملة للحلم أحاطت بكل تفاصيله وجوانبه بداية من تعريفه ومصدره وطبيعته وأنواعه وبدايته ونهايته إلى تفسيره ودوره في حياة الإنسان والتعامل معه.